الترجمة في رأيي هي سبيل التواصل اللغوي لإبراز فحوى النص الذي يريد الكاتب إيصاله للقارئ؛ هي فن التعبير عن المقصود بكلام بَيَّنَ ومفهوم لكافة الفئات المجتمعية بمختلف مشاربها وثقافاتها.

 

ولكن مفهوم الفصاحة والبلاغة لدى بعضنا كثيرًا ما يشوبه خلطٌ ويعتريه “تحذلقٌ لغويٌّ” يُفقد النص فصاحته وبلاغته؛ ما يعني خللا في إفهامه!

 

ومن هنا وددت أن أهمس في أذني وأذن زملائي بما يلي “كفا بعضنا تحذلقًا لغويًا”

 

قبل التراقص فرحًا بعد الإتيان بأساليب البيان، والمعاني، والبديع المختلفة سل نفسك: أستصل رسالة الكاتب للقارئ وصولًا سلسًا ومفهومًا؟ أسيمثل ذلك نجاحًا للمترجم في مهمة إيصال المعلومة للجمهور المستهدف؟! أم إنها ستحول بينه وبين نجاح عملية الترجمة رغم استخدام كلمات عند أهلها وفي مقامها الصحيح بليغة وفصيحة ولكنها استخدمت في غير مقامها فلم تتحقق لا البلاغة ولا الفصاحة؟!

 

درر لغوية تتناثر أمامي هنا وهناك أتأملها وأذهب للنص الأصلي وللجمهور المتلقي ثم أتعجب ما سبب كل هذا الثقل اللغوي الذي ورد في الترجمة؟! أوصيكم ونفسي بألا تحملوا النص ما لا يطيق كي لا تنقلب الأمور رأسًا على عقب وتذكروا أن لكل مقام مقالا! ما الفائدة من خلو النص/ الكلمة من كل معاني البيان والظهور، ما الفائدة من نص تتنافر فيه الحروف وتشكل ثقلًا على المسامع واللسان، ألم يحل ذلك بينه وبين إفهام مراد رسالة الكاتب وفحواها ما يعني فشل الترجمة؟!

 

#دمتم_لغويين

بقلم: شيماء رياض

Wanna Great Reads? Subscribe to our Blog!

I won't pop up in your inbox very often, but when I do, it will be about something important, exciting, or about an upcoming event!

"I respect your privacy and will treat your data confidentially"

I won’t spam, ever!

You have Successfully Subscribed!

Pin It on Pinterest

Shares