موعدنا اليوم مع الحلقة الرابعة من السلسلة الثانية المعنية بالتعامل مع مشكلات الترجمة وصعوباتها واستغلال مهارات البحث وأدوات المترجم للتغلب على تلك الصعوبات!
سنتناول في هذه المقالة كيفية التعامل مع الكلمات المستحدثة بأنواعها؛ فاللغة تتأثر بالتاريخ وتتغير وفقًا للواقع العام؛ وللكلمات المستحدثة أو الدخيلة صلة وثيقة بمفهوم التأثير والتأثر، وكذلك هي الاختصارات التي تمثل عقبة في أثناء الترجمة (تحدثنا عنها هنا):
How to Google in Translation, PART II: Dealing with Translation Problems | D) Translating Neologisms
الكلمات المستحدثة (ابتكار الكلمات): Neologisms أي الكلمات الجديدة التي تعبر عن اختراع جديد، أو ظاهرة جديدة، أو اسم شركة ما وما إلى ذلك؛ فهي باختصار مرآة التطور اللغوي والنماء الثقافي والتكنولوجي!
وعلى المترجم قبل الشروع في ترجمة تلك الكلمات (المصطلحات) المستحدثة تحديدًا أن يفكر في ماهيتها وطبيعتها:
– أجاءت بسبب تغيير في طبيعة الكلمة وتصريفها مثلا؟!
Google > Googling
– أجاءت كاختصار للكلمات الكبيرة بسبب الحديث بالعامية مثلا؟!
Brother > Bro
WhatsApp > Whats
Facebook > Face
– أجاءت بسبب الدمج بين كلمتين ليتمخض عن ذلك كلمة جديدة تمامًا؟! Blending
مثال توضيحي:
The support policy allowed a decentralization of electricity production giving non-utility actors the possibility of becoming “prosumers” i.e. producers and consumers
والآن كيف تترجم كلمة Prosumers في السياق أعلاه!
سيكون ذلك وفقًا لثلاثة أنماط فكرية تختلف باختلاف المترجم وفقًا لرؤيته:
– الاتجاه الأول: سيترجم الكلمة بحرص شديد ولن يتشجع في خلق مصطلح جديد: “منتجين-مستهلكين” (أي منتجين ومستهلكين)
– الاتجاه الثاني تشجع وخلق مصطلح “مستهلجون” (أي المستهلكون وهم المنتجون في الوقت ذاته).
– الاتجاه الثالث “ «امسك العصا من المنتصف» وتجنب الكلمة الجديدة وتحايل على النص وكتب العبارة كما هي دون الالتفات للمصطلح الجديد: “مستهلكين وهم منتجين في الوقت ذاته“ وبرأيي الشخصي الاتجاه الثاني مثال لغيرة المترجم من إثراء الصائغ الأجنبي لمحتواه ومفرداته، لذا؛ تشجع ليثري محتواه ولغته الفصحى بخلق كلمة جديدة بفضل الأوزان الصرفية! ولكن هل وفق في ذلك؟! الرأي متروك لكم!
والآن كيف لنا أن نستغل مهارات البحث في حل تلك المشكلة من بعد تحديد طبيعة المصطلح كما ذكرنا آنفًا؟
1- كتابة الكلمة على جوجل كما هي.
2- إن لم يفلح ذلك فكتابة الكلمة بين علامتي تنصيص.
3- إن لم يفلح ذلك فاستخدام هذه الخاصية:
Define:prosumers
4- إن لم يفلح ذلك فكتابة الكلمة إلى جانب كلمة proz لنرى إن وردت مع أي من الزملاء من قبل
5- إن لم يفلح ذلك فاستخدام علامة التلدة ~ كمحاولة لمعرفة المترادفات مثلًا.
هذا ما تناولناه في حلقاتنا السابقة فما الجديد اليوم؟!
6 – استخدام هذه الخواص دون وجود مسافات للبحث عن الكلمة في سياقات مختلفة:
allintext:prosumers intext:prosumers
7- استخدام هذه الخواص دون وجود مسافات للبحث عن الكلمة في عناوين مختلفة لمقالات مختلفة:
allintitle: prosumers
intitle:prosumers
ومن هنا تتفتح الرؤية وتتضح أكثر للمترجم ويصبح العسر يسرا بإذن الله.
#دمتم_لغويين
بقلم: شيماء رياض

Entrepreneurial Arabic Linguist (LL.B.) (B.A.)
Born in Egypt, Shaimaa was raised in Qatar until she was 11 when she returned to Egypt. She lives and breathes MSA Arabic as well as Gulf & Egyptian dialects/cultures. She localizes and translates from English to Arabic and specializes in legal, UN, and EU affairs, as well as general and documentary translations since 2006. She studied legal translation at the American University in Cairo and is the founder and owner of Transarabizers.
Neologism is a key concept nowadays as there are new concepts occur everyday including medical, humanitarian and many others. Is there a study conducted in this field? If there’s any, please support me. If there isn’t, I can conduct one.
Actually, I know the importance of neologisms. For the study, you can search for it online or add what is new.